حقا شيئ غريب

حقــــا شــــئ عجــــيب !!!!!

---

تصور شخصا قدم إلى ملك من الملوك زائرا ومسلما ، وأراد تقديم هدية لمقام الملك ، يدخل بها إلى قلبة ، ويتودد بها إلية ، فتجاوز اختيارة الذهب والفضة والمجوهرات ، وسائر عروض المال، وكل ما اعتاد الناس تقديمة مما يتناسب والمقام ، واستقر تفكيرة على تقديم ....


جارية ميتة هدية للملك!!!

أين موقع هذا الشخص من العقل السليم والذوق الرفيع ؟؟
وما تكون ردة فعل الملك يا ترى؟
أترى أن الملك يكرمة ويوقرة؟


أظننا نتفق جميعا أن هذا الرجل قد تبوأ مكانة غائرة في حضيض العقل والذوق، ولم يرتقى إلى أبسط أذواق الجهلة أو الأطفال....
وما يتوقع من الملك حين تصله الهدية إلا كل غضب ومقت وسخط لصاحبها، وما إخاله إلا ساقطا من عين من يتقرب إليه.




أخي الغالي


إن الحقيقــة المـــــره التي يجهلها الكثيرون ، أن هذا التصرف الغريب يجسد- وللأسف الشديد-

حال كثير من الناس مع ربهم ملك الملوك –

عز عن المثال والقياس- وهم يقفون بين يديه منتصبين ،يعتقدون أنهم يتقربون إليه بشئ اسمه الصلاة!!


نعم....


فما الصلاة بلا خشوع إلا حركات ميتة لا حياة فيها

، تتجرد من المعاني المقصودة منها معنى،

حسب انحدارها للأسفل في سلم التذلل والخضوع ، ومراتب الخشوع....


نقف غير خجلين ولا مستحين من مقام المولى –جل وعلا-

لنتقرب إليه بصلاة ميتة خاوية ، خالية مجردة من معانيها وأسرارها الخفية،

فنركع وما أفئدتنا مع الركوع،

ونسجد وقلوبنا للدنيا تخر بالسجود،

وأفئدتنا في وديانها تسبح في صمود،فسبحان الملك المعبود..
فالخشوع روح الصلاة ،وما حياتها فهو بمثابة الروح للجسد متى ما فارقها

ماتت وصارت جسما لاحراك فيه ولا حياة..


وقد جعلة المصطفى عمودا للصلاة ،ولا يقوم الشئ دون عموده،

فقال-صلى الله عليه وسلم-:"لكل شئ عمود وعمود الدين الصلاة وعمود الصلاة الخشوع وخيركم عند الله اتقاكم"

همسة إليك أخي العزيز:



قبل أن تصلح من وضعك المادي

قبل أن تكون أنسانا اجتماعيا من الدرجة الأولى

قبل أن تكون إنسان ناجحا... ...

وقبل وقبل كل شئ ..

قبل تصلى أدرك قيمة الصلاة وقيمة الخشوع ..

وقبل كل ذلك تذكر أن أول ما يحاسب علية العبد الصلاة


حين تدرك قيمة الصلاة وسر الخشوع فأنت بذلك سرت في طريق الخشوع

ونجاح الذي ليس بعدة نجاح فأنت بذلك تنجح في بناء علاقتك مع ربك ....


فصلى صلاة مودع من منا يصلى صلاة مودع؟؟

حين أصبحت الحياة همنا واسما مطالب النفس حين يقول لسانة



(الله اكبر ) ( و قلبة يصرخ بصوت عالالدنيا أكبر)..
ويردد

(إياك نعبد) وهو من أكبر عبيد الدنيا

ويطلب الهداية (اهدنا الصراط المستقيم) وهو مصر على عدم إقامة أهم ركن في دينة يقضية لاهيا عابثا مستهترا!!!!

يسبح لسانة في ركوعة وسجودة لله وقلبة قد أمسك بمسبحة طويلة يسبح ويقدس با الدنيا وما فيها..

والغريب والعجيب أن بعضهم يخطط للمعاصي ، والفجرات والخطايا والموبقات العظام أثناء الصلاة ، كيف لا وكان همة طول يومة يدور في ذلك ،

سيما من غرق في أوحال الربا والخمور ،

أو تمرغ قلبة في وديان الزنا والنظر للمحرمات .......


إن الكلام يطول في أمور الصلاة لكن أتمنى أن توصل هذة الكلمات الرسالة وتجزى الفائدة !!!!!

بالفعل كما قلت فالصلاة ليست بحركات فقط بل هي خشوع , نسأل الله تعالى الخشوع في صلواتنا

آمين أجمعين
مشكوور

إذن ستصلي بنا الجمعة القادمة وسأدعو لك بكل خير
اللهم بلغه ما نوى من خير اللهم رضي عنه الوالدين اللهم احفظ أهله أجمعين

آمين أجمعين

مشكووور اخ عادل

لا شكر على واجب
هذا واجبي