عادل رئيس حكومة المنتدى
عدد الرسائل : 1828 العمر : 34 الموقع : بوسعادة تاريخ التسجيل : 21/01/2008
| موضوع: قصة و تعليق السبت فبراير 09, 2008 8:41 pm | |
| قصة وتعليق | | دكتور عثمان قدري مكانسي | روى أبو نعيم الأصفهاني في كتاب حلية الأولياء ، وابن الجوزي في صفة الصفوة وابن قدامة المقدسي في كتاب الرقة والبكاء قالوا قال جعفر بن زيد: خرجنا في غزاة إلى كابل وفي الجيش صلة بن أشيم فنزل الناس عند العتمة فصلوا ثم اضطجع فقلت: لأرمقنّ عمله، فالتمسَ غفلة الناس فانسلّ وثبا فدخل غيطة (مجموعة أشجار ملتفة) قريب منا، فدخلت على أثره ، فتوضأ ثم قام يصلي ، فجاء أسد حتى دنا منه ، فصعدت شجرة ، فلم يلتفت صلة إليه ، أتراه لم يره أم عدّه جرواً! . فلما سجد قلت : الآن يفترسه . فجلس ثم سلّم ثم قال: ( أيها السبع اطلب الرزق من مكان آخر)، فولّى وإن له زئيراً، فمازال كذلك يصلي حتى كان الصبح . فجلس يحمد الله وقال: (اللهم إني أسألك أن تجيرني من النار ، ومثلي يستحي أن يسألك الجنة)! ثم رجع وأصبح وكأنه بات على حشاياً ( مرتاحاً في نومه) ، أما أنا فأصبح بي ما الله به عليم من هول ما رأيت.
بعضهم علّق على القصة مستنكراً ، فكان لي تعليق على تعليقهم . أولاً: بعضهم لم يعجبه تتبع جعفر لصلة بن أشيم فقد عده متجسساً ، ولم يك جعفر راوي االقصة كذلك ، ولكنه أراد من اتباع صلة بن أشيم أن يرى ماسيفعل من العبادة والقيام لأنه اشتهر بذلك ، فلعله يتأسى به ، ولا أرى ذلك يدخل تحت باب التجسس ، وأنا أعلم غير واحد من السلف فعل مثل هذا ليستفيد من عمل الصالحين ،ويتأسى بهم ، والله أعلم
ثانياً : عاب بعضهم على صلة طول القيام ، والله تعالى يمدح على قيام الليل الطويل بقوله : "كانوا قليلاً من الليل مايهجعون ، وبالأسحار هم يستغفرون" فهذا دأب المقربين .
ثالثاً : ثم إن صلة كان عالماً جليلاً ومحدثاً كبيراً ، وورعاً شديد الورع إلى درجة أنه لم يكن يأكل من مال أبيه عندما عينه الخليفة عاملاً ( والياً ) على إحدى المدن خشية الوقوع في الشبهة لا الحرام كما روى عنه ابن الجوزي وغيره ، - وفرق كبير بين الشبهة والحرام . وعلى هذا فقد كان عالماً عاملاً . وقد روى عنه أ
|
| |
|