أفـــضـــل البشــــــائر..من بوســــــــعادة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أفـــضـــل البشــــــائر..من بوســــــــعادة

هذا المنتدى يهتم بالعلم والتدريس .المعلوماتية.الترفيه.وكل مافيه فائدة
 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلأحدث الصوردخولالمكتـــبة

 

 حكم القتال مع الجيش الامريكي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
rim
رئيس حكومة المنتدى
رئيس حكومة المنتدى
rim


عدد الرسائل : 1904
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 14/01/2008

حكم القتال مع الجيش الامريكي Empty
مُساهمةموضوع: حكم القتال مع الجيش الامريكي   حكم القتال مع الجيش الامريكي I_icon_minitimeالأحد مارس 23, 2008 6:23 pm

لفضيلة الشيخ فيصل المولوي



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد ..

أولاً: الجندي الأمريكي المسلم له صفتان:
- فهو مواطن أمريكي، وعليه بالتالي أن يلتزم بالقوانين الأمريكية، وبالدفاع عن وطنه حين يتعرّض لعدوان خارجي.
- وهو إنسان مسلم، عليه أن يلتزم بالأحكام الشرعية طاعة لله ولرسوله.
والولايات المتحدة الأمريكية تخوض الآن معركة شرسة ضدّ ما تسميه الإرهاب، وقد تكون معركة حاسمة بالنسبة لاستمرارها في قيادة النظام العالمي الجديد.

ثانياً: فما هي الأحكام الشرعية المتعلّقة بهذه الحالة بالنسبة للجندي الأمريكي المسلم؟
1 - هل يجوز للمسلم من حيث الأصل أن يكون جندياً في جيش غير إسلامي؟ والجواب: إنّ هذا الأمر متعلّق بكونه مواطناً في بلد غير إسلامي. فإذا أُبيحت هذه المواطنة، تكون التزاماتها مباحة بالتبعية. ومن حيث الواقع فإنّ ثلث المسلمين اليوم يعيشون أقلّيات في بلاد غير إسلامية، وأكثرهم من أهل البلاد الأصليين. بالإضافة إلى أنّ أكثر بلاد المسلمين لا تلتزم بتطبيق الأحكام الشرعية، وليس فيها أيّ بلد يستقبل المسلمين من بلد آخر إذا أرادوا الهجرة إليه، كما أنّ بقاء المسلمين في أوطانهم الأصلية يجعلهم أقدر على إيصال الدعوة إلى أبناء وطنهم، وقد اختار الله تعالى جميع رسله من أبناء قومهم لهذا السبب. قالى تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ..}. لذلك توافق أكثر العلماء المعاصرين على جواز (أن يكون المسلم مواطناً في بلد غير إسلامي). وبالتالي أصبح وجوده في جيش ذلك البلد نتيجة طبيعية.

2 - ومن الأحكام الشرعية الأساسية التي لا يجوز للمسلم أن يتجاوزها، أنّه يجوز له القتال مع جيشه الوطني حين يكون مدافعاً عن أرضه وحقوقه. وأكثر الجيوش اليوم تنحصر مهمّتها في الدفاع عن أوطانها. والمسلم يدافع عن الحقّ وينافح عن المظلوم ولو كان من غير دينه أو جنسه، ومن باب أولى أن يدافع عن حقوق وطنه الذي يعيش فيه، ومواطنيه الذين يعيش معهم. وفي سيرة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في مكّة، وفي سيرته مع اليهود في المدينة أوضح دليل على ذلك.

أمّا إذا خرج الجيش من نطاق الدفاع عن الوطن وحقوق أهله، إلى نطاق الاعتداء على أوطان الآخرين وحقوقهم. فإنّ المسلم لا يجوز له أن يشارك في هذا الاعتداء. وهذا يشمل ما لو كان المعتدى عليه مسلماً أو غير مسلم. قال تعالى: {.. وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ..}.

ثالثاً: توصيف الأوضاع الحالية لقتال الجيش الأمريكي في العراق وبيان الرأي الشرعي:
من المعروف أنّ أمريكا برّرت غزوها للعراق بادعاء وجود أسلحة الدمار الشامل فيه، وبتعاونه مع القاعدة التي يتهمونها بأحداث 11 سبتمبر وبضرورة إسقاط النظام القائم. وقد تمّ الغزو وتبيّن عدم وجود أسلحة الدمار الشامل. وأصدرت لجنة التحقيق في أحداث 11 سبتمر قرارها ولم يتبيّن منه أي دور للنظام العراقي السابق في تلك الأحداث. كما أنّ النظام قد سقط فما هو مبرّر بقاء القوات الأمريكية ومن معها في العراق؟

بناءً على ذلك نقول:
1 - إنّ قتال الجيش الأمريكي في العراق ليس دفاعاً عن الوطن الأمريكي ولكنّه اعتداء على وطن آخر هو العراق. إنّ الدفاع لا يكون إلاّ ضدّ المعتدين. والشعب العراقي ليس معتدياً، فضلاً عن أنّ من يسمون إرهابيين في العراق هم الشعب العراقي الذي يرفض الاحتلال الأجنبي. هذا موقف إجماعي وإن كان البعض يقاوم الاحتلال بالقتال، والآخرون يقاومونه بأساليب أخرى. إنّ المسلم في الجيش الأمريكي لا يجوز له أن يشارك في العدوان ولو على غير المسلمين. ولو هاجم الجيش الأمريكي الصين أو اليابان أو أوروبا لكان من واجب الجندي المسلم الأمريكي أن لا يشارك في هذا العدوان. فالقضية ليست دينية بالمعنى الطائفي، إنّما هي قضية أنّ الجندي المسلم يقاتل دفاعاً عن الحقوق ولا يعتدي على أيّ إنسان مهما كان دينه لقوله تعالى: {..وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}.

2 - ويتأكّد عدم جواز مشاركة المسلم مع جيش بلاده فيما إذا كان اعتداء هذا الجيش على بلد مسلم، فقد وردت كثير من النصوص الصريحة التي يرتجف لها قلب المسلم مثل: (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. قالوا: يا رسول الله هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: إنّه كان حريصاً على قتل صاحبه). ومن الواضح أنّ هذا التهديد يشمل المسلم في جميع أحواله. وبالتالي نقول بكلّ وضوح: إنّ قتال الجندي المسلم تحت لواء الجيش الأمريكي ضدّ إخوانه المسلمين في العراق، وهم معتدى عليهم، لا يجوز شرعاً.

3 - قد يكون من الصعب على الجندي المسلم الالتزام بهذا الواجب الشرعي. لكن من الضروري أن يكون واضحاً عنده، وأن يجري توضيحه أمام المجتمع الأمريكي والحكومة الأمريكية. لقد قامت مظاهرات أمام البيت الأبيض تستنكر الحرب في العراق، وارتفعت أصوات مهمّة ضدّ هذه العمليّات باعتبار أنّها تطال الأبرياء، ولا تقضي على الإرهاب، بل قد تزيده بسبب الأحقاد الناتجة عن الحرب. والمعروف في القوانين الأمريكية أنّ الجندي المسلم إذا لم يقبل المشاركة في القتال في العراق فسيكون مضطرّاً للاستقالة. إذا كانت هذه هي النتيجة، فإنّي أقول: يجب على الجندي المسلم الأمريكي أن يستقيل ولا يجوز له المشاركة في قتال ظالم ضدّ إخوانه المسلمين في العراق.

4 - ولاء المسلم لدينه والتزامه بأحكام شريعته هو الأساس. وليس معنى ذلك أنّ ولاءه لوطنه في الدرجة الثانية، بل هو جزء من ولائه لدينه. لكن ليس معنى الولاء للوطن موالاة الحكومة في كلّ ما تفعل. وإلاّ اتهمت المعارضة السياسية بعدم الولاء للوطن. وهذا يتنافى مع التعدّدية السياسية ومع مبادئ الديمقراطية نفسها. من أجل ذلك يُسمح للجندي الأمريكي إذا استشعر الحرج من القتال أن لا يقاتل، ولا يُعتبر هذا جرحاً لولائه الوطني. والقضية المطروحة اليوم تتعلّق بكيفية مواجهة الإرهاب، وهذه مسألة قد تختلف فيها الرؤى، ومن حقّ المسلمين أن يعبّروا عن رؤيتهم في أنّ الإرهاب لا يُحارَب إلاّ بإقرار العدالة في العالم، والاعتراف بالتعدّدية في الحضارات والثقافات، والانتهاء عن كلّ أنواع الظلم والتسلّط.

إنّ ولاء المسلم لوطنه الإسلامي نفسه لا يبيح له تنفيذ أمر الحاكم إذا كان معصية، بل يوجب عليه مخالفته لأنّه (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)، وعندما تقع من المسلم مثل هذه المخالفة لا تقدح في ولائه لوطنه الإسلامي.

إنّ الإسلام يسعى إلى سيادة القيم الأخلاقية والإنسانية التي شرعها الله في جميع المجتمعات، ويجعل كلّ مسلم حارساً لهذه القيم سواء كان يعيش في مجتمع إسلامي أو في مجتمع آخر، ويفرض عليه أن يخالف الحاكم – ولو كان مسلماً – حين يتجاوز هذه القيم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عادل
رئيس حكومة المنتدى
رئيس حكومة المنتدى
عادل


عدد الرسائل : 1828
العمر : 34
الموقع : بوسعادة
تاريخ التسجيل : 21/01/2008

حكم القتال مع الجيش الامريكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكم القتال مع الجيش الامريكي   حكم القتال مع الجيش الامريكي I_icon_minitimeالإثنين مارس 24, 2008 12:31 am

مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووورة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
rim
رئيس حكومة المنتدى
رئيس حكومة المنتدى
rim


عدد الرسائل : 1904
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 14/01/2008

حكم القتال مع الجيش الامريكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكم القتال مع الجيش الامريكي   حكم القتال مع الجيش الامريكي I_icon_minitimeالإثنين مارس 24, 2008 1:03 am

لا شكررررررررررررررررررررر على واجب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
legouithameur
رئيس حكومة المنتدى
رئيس حكومة المنتدى
legouithameur


عدد الرسائل : 1146
العمر : 61
تاريخ التسجيل : 25/02/2008

حكم القتال مع الجيش الامريكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكم القتال مع الجيش الامريكي   حكم القتال مع الجيش الامريكي I_icon_minitimeالإثنين مارس 24, 2008 11:58 am

مشكورة يا ريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
rim
رئيس حكومة المنتدى
رئيس حكومة المنتدى
rim


عدد الرسائل : 1904
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 14/01/2008

حكم القتال مع الجيش الامريكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكم القتال مع الجيش الامريكي   حكم القتال مع الجيش الامريكي I_icon_minitimeالإثنين مارس 24, 2008 3:44 pm

على الرحب والسعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكم القتال مع الجيش الامريكي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أفـــضـــل البشــــــائر..من بوســــــــعادة :: الاســلامــــــــــــــــــــيات :: الخـــــــطأ .....والصحيح...-
انتقل الى: