بسم الله الرحمن الرحيم
بصراحة سبب كتابة هذا الموضوع هو سؤال أحد الأخوة الكرام بقسم الفتاوي فكتبت رداً شخصياً حتي أقوم بالبحث عن مصادر هذا الموضوع لكي أقوم بنشر هذه الرسالة المفيدة وبالله التوفيق
إن المقصود الأعظم من الصلاة وروحها هو الخشوع بمعني حضور القلب فيها بين يدي الله عز وجل محبة له وإجلالاً له وخوفاً ورهبة منه فيسكن لذلك قلب المصلي وحركاته وسكناته متأدباً بين يدي ربه
مستحضراً جميع ما يقوله ويفعله في الصلاة من أولها إلي آخرها فتزول بذلك الوساوس.
1- أسباب الخشوع في الصلاة :
يقول الحق سبحانه وتعالي :
(( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ))
فلا يرجوا الفلاح إلا الخاشعون وأصل الخشوع هو رقة ولين في القلب وخضوعه وانكسار فإذا خشع القلب تبعته بقية الجوارح والأعضاء لأنها تابعة له .
ولذلك كان الرسول يستعيذ من قلب لا يخشع فعن زيد بن أرقم أن النبي صلي الله عليه وسلم قال :
((اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها ))
وأول شي تفقده الأمة هو الخشوع قال رسول الله :
((إن أول شيء يرفع من هذه الأمة هو الخشوع حتي لا تري فيها خاشعاً ))
وذلك لسببين :
1- عدم تذكير الآئمة وطلبة العلم الناس بالخشوع
2-كثرة الفتن المرئية والمسموعة في هذا الزمان