أفـــضـــل البشــــــائر..من بوســــــــعادة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أفـــضـــل البشــــــائر..من بوســــــــعادة

هذا المنتدى يهتم بالعلم والتدريس .المعلوماتية.الترفيه.وكل مافيه فائدة
 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلأحدث الصوردخولالمكتـــبة

 

 القاعدة و الإرهاب في العراق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عادل
رئيس حكومة المنتدى
رئيس حكومة المنتدى
عادل


عدد الرسائل : 1828
العمر : 34
الموقع : بوسعادة
تاريخ التسجيل : 21/01/2008

القاعدة و الإرهاب في العراق Empty
مُساهمةموضوع: القاعدة و الإرهاب في العراق   القاعدة و الإرهاب في العراق I_icon_minitimeالأحد مارس 16, 2008 7:37 pm

القاعدة والإرهاب في العراق
القاعدة والإرهاب في العراق
هذا مواطن يحكي على الموضوع
إنني مواطن عراقي أسكن مدينة الرمادي الأبية , عانينا في مدينتنا من نظام البعث لسنوات عديدة , وبعد أن جاء الاحتلال الأمريكي للعراق فرحنا لأنه سوف ينهي البعث ونظامه الحاقد , حيث كان نظام البعث وأفراده لا يسمحون بالتحركات الإسلامية والصحوات الدينية الشبابية وكانوا يسجنوهم ويعذبونهم ويذيقونهم الويل في سجونهم وفيهم من يعدم لأسباب تافهة .

عندما جاء الاحتلال الأمريكي هب الجميع لمقارعته , وبعد فترة وجيزة نسمع بأن بغداد قد سقطت وسقطت باقي المدن تدريجياً ومن ضمنها الرمادي سقطت دون مقاومة تذكر , كنا نقف مشدوهين أمام الأمريكان وأمام آلياتهم وكأنها مراكب فضائية لم نراها في حياتنا وتتعجب من عجيب صنعها ومن بياض جنودهم فتجد الناس يتجمهرون كلما مرت آلية أو همر للأمريكان .

أخذ الأمريكان مراكزهم في مبنى المحافظة وتحصنوا فيه , بدأت شرارة المقاومة في المعركة الأولى للفلوجة , حيث وصلت الشرارة إلى الشباب الغيورين في الرمادي وبدأت المقاومة ضد الأمريكان في المدينة .

كان جميع المقاومين يتجمعون ويخططون سوياً وينفذون سوياً , لم تكن بينهم أي خلافات أو أي اتجاهات سياسية , همهم كيف يضربوا الهمر بالصاروخ أو يفجروا العبوة الناسفة على الدبابة أو المدرعة أو الاشتباك المباشر مع الأمريكان أثناء مرورهم .

استمرت المقاومة على هذا الحال حتى سمعنا معركة الفلوجة الثانية وظهرت جماعة التوحيد والجهاد في المدينة وبعدها تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين , حيث أنا شاهد عيان لما يحصل في المدينة باعتباري أحد سكاها .

لم نرى أي مشاكل في تلك الفترة , كنا نذهب للأسواق ونعمل في محلاتنا التجارية وعندما نسمع أصوات الطلقات نغلق محلاتنا ونهرب لبيوتنا أو البيوت القريبة لنحتمي فيها , وفي كل اشتباك نرى جثث المقاومين أو المدنيين المصابون في الاشتباكات , وأما عن مكان الاشتباك فنرى فيه الطلقات قد كسرت الجدران ودمرت واجهات المحلات , حتى أصبحت شوارع المدينة وبنيانها كأنها تلبس لباساً مرقطاً لما تجد عليها من آثار الطلقات على الجدران .

كان أهل المدينة سعداء لمقاومتهم للأمريكان والاحتلال , ومضت الأيام تشابه بعضها إلى أن ظهرت الفصائل في المدينة مثل ثورة العشرين وجيش المجاهدين وأنصار السنة والجيش الإسلامي والقاعدة وجيش الفاتحين وغيرها كلٌ يعمل على حدة , يشهد الله أنهم كانوا يعملون كيدٍ واحدة دون نزاعات أو مشاكل , بعد ذلك كبرت جماعة القاعدة في المدينة واستفحلت وتوجه عملها إلى أبناء الشعب العراقي ممن يسمونهم المرتدين الذين شاركوا في الشرطة والجيش العراقي , ونشروا المنشورات بمنع الانضمام للشرطة أو الجيش العراقي فانصاعت المدينة لمطالبهم وكثيراً ما رأينا قتلى عراقيين قتلوا على يد القاعدة يرتدون لباس الحرس الوطني أو الجيش العراقي , جثثهم ملقاة على قارعة الطريق وخاصة شارع 17 تموز مقابل مركز الشرطة القديم وذلك المكان شهد كثيراً من عمليات قطع الرؤوس لهؤلاء الذين يسمونهم المرتدين .

كانت تفجر الكثير من العبوات الناسفة في المدينة على الشوارع الرئيسية التي ليست فيها سكان , وشهدت هذه الشوارع تدمير عدد كبير من آليات الأمريكان إلى أن بدأت مع الأيام القاعدة بالتكشير عن أنيابها , بدأ القتل في صفوف المدنيين وفي صفوف علماء الدين الذين يصفوهم بالتعاون مع المحتل أو بتأييد فكرة الشرطة والجيش حتى أصبح لا يمر علينا يوم إلا ونسمع باختطاف عالم أو شيخ أو أناس عاديين وقتلهم ورميهم على حافات الطرقات , حتى أصبح القتل لأتفه الأسباب وإن تم الاشتباه بأحدهم فإنه يتعرض لألوان مختلفة من الضرب والتعذيب الجسدي إلى أن ينتهي به المطاف بأن يثبت أنه بريء ولكن بعد أن تكون قد كسرت عظامه وهشمت أو أصبح يعاني من أمراض مزمنة وكثيراً ما رأيت أناس انتهى بهم المطاف في المستشفيات في دول مجاورة لأن المستشفيات الداخلية ليست جاهزة لاستقبال هذه الحالات الصعبة .

شاهدت في أحد الأيام تعزيراً لشخص قالوا أنه يتعاطى حبوب ( الكبسلة ) والذي نعرفه في الشريعة الإسلامية أن التعزير يكون بالجلد للشخص المذنب ودون أن يرفع الجلاد يده عالياً ولكن رأينا على يد جنود القاعدة نوعاً جديداً من التعزير وهو الضرب بأخمص الرشاش بأشد ما لديهم من قوة على ظهر وجسد الشخص الذي يتم تعزيره ولا يتركوه حتى يفقد وعيه وتسيل دماؤه وينتهي به المطاف إما في العناية المركزة في مستشفيات الدول المجاورة أو عاهات مستديمة لا يشفى منها .

كما شاهدت مقتل الشيخ فرج عالم من علماء أهل السنة وتشهد له المدينة كلها بحسن سيرته وعمله , فثارت ثائرة الفصائل استنكاراً لقتل هذا العالم الجليل وكل الفصائل أعلنت براءتها من دم هذا الشيخ حتى القاعدة , وبعد فترة ظهرت الحقائق فقد أخبرني أحد أقربائي يعمل مع القاعدة بحقيقة الأمر أن القاعدة قامت بعملية اغتياله ولم يستشار فيها المسئولون الشرعيون للقاعدة في المدينة حيث أن المسئولون كانوا يستشيرون الشيخ فرج رحمه الله في كثير من الأمور وينهلون من علمه الواسع , حصل ذلك بسبب وشاية كاذبة من حاقد على الشيخ الجليل فرج وحصل ما حصل.

بعد ذلك نشبت المشاحنات بين الفصائل بسبب رفضهم الانضمام تحت راية القاعدة , انضمت بعض الفصائل للقاعدة وبعضها رفض والنتيجة زيادة عدد جنود القاعدة في المدينة وزاد التوتر بين القاعدة وبقيت الفصائل التي لم تبايع كأنصار السنة والجيش الإسلامي وثورة العشرين وجيش المجاهدين وغيرهم .

كنت في يوم من الأيام في شارع 17 تموز أشتري بعض احتياجاتي ثم تفاجأت بسيارة فيها ملثمون يقفون وسط الشارع وينزلون شخص ويقتلونه أمام أعين الناس ثم يفرون , ركضنا لنرى ماذا حل بهذا المقتول , فوجدناه قد فارق الحياة فتفاجأت بأن الشخص المقتول كان يلبس سروال مكفوف من الأسفل والساعة باليد اليمين والمسواك سقط من يده بعد مقتلة ولحيته متوسطة الطول كل هذه الصفات هي من صفات المجاهدين المعروفة , ووجهه الذي أنار بعد مقتله , أخذ واحد من الجموع يصيح هذا مجاهد هذا مجاهد قتلوه كيف يحق لهم قتله فأسكته الجموع خوفاً على حياته , وبعد يومين وزعت منشورات بأن القاعدة قامت بتصفية العميل مع ذكر اسمه الكامل وحسبي الله ونعم الوكيل .

توالت الأيام ثم تفاجئنا بتوزيع منشورات لطرد العوائل الشيعية من المدينة في مدة أقصاها شهر مع العلم أن هذه العوائل تسكن المدينة منذ عشرين سنة أو أكثر , بدأت العوائل تخرج من المدينة والذي لم يخرج خرج تحت تهديد السلاح .

في أحد الأيام وزعت القاعدة منشورات على المساجد كان منها جامع عبد الجليل في السوق على الشارع الرئيسي قرب محطة البنزين ( البازين خانة ) كان أحد العاملين في المسجد من كبار العمر الذي فقد شيء من عقله واتزانه , فبعد توزيع المنشورات في ذلك المسجد جاء هذا الرجل ومزق المنشور فاجتمع عليه أربعة عشر فرد من أفراد القاعدة وأوسعوه ضرباً ثم أخذوه بسياراتهم وفي ثاني يوم رأينا جثته مرمية قرب المسجد , أي ذنب اقترفه هذا الشخص حتى تزهق روحه أو أي شيء عظيم فعله في تمزيق ذلك المنشور الذي هو عبارة عن ورقة رخيصة , وهذه الحادثة جميع أهل الرمادي يعرفونها لأنها حدثت في وضح النهار وأمام أعين الناس وغيرها الكثير الذي خفي عن أعين الناس .

أمام مبنى محكمة الرمادي يوجد مقابله مبنى الشؤون العسكرية الذي تتخذه القوات الأمريكية مقراً لها , تقعان على الشارع العام الذي يربط مبنى المحافظة والقصر القديم , المهم في هذا هو أن محافظ الرمادي (فصال الكعود ) كان يمر في ذلك الطريق , وفي صباح أحد الأيام وبالتحديد أمام محكمة الرمادي وكل أهالي الرمادي يعرفون الازدحام الذي أمام المحكمة وعدد السيارات الكبير والمراجعين في المحكمة , أثناء مرور المحافظ من أمام المحكمة , كانت القاعدة قد هيأت سيارة وفي داخلها انتحاري بانتظار مرور المحافظ والانقضاض عليه , وبالفعل مر المحافظ بموكبه وهجم الانتحاري بسيارته المفخخة من الجانب ولكنه تأخر قليلاً فأخطأ الهدف , كل هذا يحصل وسط ازدحام السيارات والمراجعين المدنيين لمحكمة الرمادي , عندما أخطأ الهدف انفجرت سيارته , والمحافظ لم يصب بأذى من الانفجار لأن سيارته كانت ضد الرصاص وسريعة , وأودى الانفجار بحياة الانتحاري طبعاً ولكن أخذ معه ما يقارب خمسة عشر من المدنيين يحاجونه أمام الله يوم القيامة لأنه قتلهم دون ذنب , وجرحى ما يقارب الثلاثون شخصاً واحترقت أربعة عشر سيارة , كان ذلك يوماً أسود على الرمادي وأهلها , حيث فقدت العوائل الكثير من شبابها بسبب عملية الإغتيال الفاشلة التي نفذتها القاعدة.

بعد شهر من ذلك الانفجار التقيت بأحد أصدقائي وعلمت منه أنه يبحث عن ابن عمه وهو يعمل سائق تكسي ولا أحد يعرف أين هو منذ شهر كامل , وبعد البحث والتقصي وجدوه محروق في سيارته التي كانت بين ركام السيارات المحروقة بسبب عملية الاغتيال الفاشلة أمام محكمة الرمادي .

كثيراً ما زرعت القاعدة عبوات ناسفة على الطرقات الرئيسية والفرعية وأمام البيوت والمحلات منها من أصابت أهدافها ودمرت مع أهدافها المحلات المحيطة بما فيها , ومنها من أخطأ أهدافها ودمر فقط المحلات وواجهات البيوت , والشوارع المليئة بالحفر تشهد على ذلك .

وبعد إغلاق الشوارع الرئيسية في الرمادي بدأت القاعدة بوضع العبوات الناسفة أمام البيوت في الطرقات الفرعية وبين البيوت وتفجيرها على أهدافها وتهديد أصحاب المنازل القريبة بعدم إزالة تلك العبوات الناسفة رغم توسلاتهم بعدم وضعها ولكن دون جدوى , ولقد شاهدت ذلك حيث وضعوا عبوة ناسفة أمام أحد البيوت فراح صاحب المنزل يتوسل لواضعي العبوة الناسفة أن يبعدوها من أمام منزله وأن في منزله أربعة عوائل تركوا بيوتهم والتجئوا لهذا البيت الذي لم يبقى لهم سواه , ولكن قوبل بالرفض والتعنيف وتهديده بعدم إزالتها , وفي النهاية انفجرت ودمرت منزله وجرح عدد من أفراد عائلته بعد أن أخطأت العبوة هدفها , وحصل الكثير من هذه الحالات في المدينة والله المستعان .

وفي النهاية لا يسعني القول سوى يا من تفجرون باسم الجهاد , يا من تقتلون الأبرياء باسم الجهاد , يا من تحرقون باسم الجهاد , والله إن الجهاد منكم بريء , وأن الجهاد أسمى وأعلى منكم , ويا من تنضمون لصفوف القاعدة , ويا من تأتون من خارج العراق لتفجرون أنفسكم في العراق وتدمرون العراق , ابقوا حيث أنتم في بلادكم , لا نريدكم , إذا أردتم أن تزرعوا العبوات فازرعوها أمام منازلكم في دياركم , وإذا أردتم أن تفجروا أنفسكم ففجروها في منازلكم في دياركم , نحن لا نريدكم ولم نطلب منكم أن تأتوا لتمدوا لنا يد العون كما تدعون , اتركونا لا نريدكم , لماذا تأتون من بلادكم للعراق بحجة الجهاد , وهل الجهاد فقط في العراق ؟ أم أنكم مصممون على تدمير العراق وترك بلادكم بأجمل حللها , ماذا فعل لكم الشعب العراقي لكي تدمروه وتحرقوه وتقتلوه , لم نشهد في يوم واحد أن القاعدة قامت بمخطط لإعمار العراق أو مساعدة للعراقيين , لم نرى منهم سوى التدمير والقتل والبلد يشهد على ذلك , كان العراق بألف خير قبل أن تأتون , وإن قلتم أنكم تدافعون عنا من الأمريكان أقول لكم بأن الأمريكان جاءوا لهدف إزالة النظام السابق فلقد أزالوه , ولكن أنتم السبب في بقائهم وأنتم السبب في خراب البلد وقتل شبابه , وأنتم السبب في امتلاء السجون من الشباب الأبرياء , وأنتم السبب في موت العراقيين وترميل نسائهم وتيتيم أطفالهم أنتم أنتم أنتم .... ارحلوا عنا لا نريدكم , ابقوا في بلادكم , واتركوا العراق يواجه مصيره بإرادته , لا نريد منكم أي مساعده , ولا نريد منكم أي عون , فقط اكفونا شركم , أراحنا الله منكم ومن شركم وحسبنا الله ونعم الوكيل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القاعدة و الإرهاب في العراق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أفـــضـــل البشــــــائر..من بوســــــــعادة :: منتدى الحرية والنقاش :: النقاش الجاد في المواضيع الاسلامية-
انتقل الى: